مقدمة
في لقاء تاريخي بين الرئيس جو بايدن والرئيس شي جين بينغ في سان فرانسيسكو هذا الشهر، تمت مناقشة القضايا الاقتصادية والتكنولوجية وحتى احتمالية حرب ساخنة كارثية بشأن تايوان. يأتي هذا اللقاء في فترة حساسة في تاريخ الصين، حيث تواجه التحولات الكبيرة بعد عقود من النمو المذهل. على الرغم من الجوانب السلبية البارزة للاقتصاد الصيني التي تتصدر العناوين، يظل الأمر أن الصين هي مصدر ثورة الطاقة الخضراء، حيث تقوم بإنتاج أكثر لوحات الطاقة الشمسية وأجهزة توربينات الرياح والمركبات الكهربائية من أي دولة أخرى.
تفسير أسباب التحول
بعد الأزمة المالية في 2007-2008، اتخذت الصين قرارًا حاسمًا بتوجيه مسار اقتصادها بشكل مختلف عن الغرب. كانت الأزمة العالمية نقطة تحول حاسمة للحزب الشيوعي في بكين. وقد جعلتها تتجه نحو تعزيز السيادة السياسية وتركيز السلطة بشكل أكبر، إلى جانب الرجوع إلى رؤية أكثر تقليدية للاقتصاد، حيث يتم التركيز على الصناعات التصنيعية التقليدية بدلاً من التمويل.
الاستجابة الصينية للأزمة المالية
بينما كان الغرب يناقش كمية الاستثمار اللازمة بعد الأزمة المالية، قامت الصين ببناء مشاريع ضخمة للبنية التحتية، بناء أضخم من اليابان. شملت هذه المشاريع بناء شبكات سكك حديدية فائقة السرعة، وبناء وحدات سكنية ضخمة، وتطوير طرق وجسور هائلة. كانت هذه الاستثمارات ذكية وفعّالة في تعزيز الاقتصاد الصيني بعد الأزمة.
التركيز الحالي للصين
اليوم، يتسم رؤية شي جين بينغ للاقتصاد الصيني بالتركيز على التصنيع التقليدي، مشابهًا للنموذج الألماني الحالي أو الولايات المتحدة في الخمسينيات. يهدف إلى بناء اقتصاد مستند إلى الصناعات التصنيعية التقليدية بشكل أكبر، مما يقلل من مشكلات الاقتصاد المالي ويحقق استقرارًا سياسيًا أكبر.
الختام
تشهد الصين تطورات اقتصادية هامة، وعلى الرغم من التحديات، فإنها تظل قوة رائدة في مجال الطاقة الخضراء. يظهر التفوق في مجالات الطاقة المتجددة كتحول استراتيجي حكيم بعد الأزمة المالية، وهو ما يجعلها محط أنظار العالم.
تأكد من الاطلاع على بقية الحلقة وتابع أحدث التطورات في الاقتصاد الصيني وثورة الطاقة الخضراء.
